من كان يصدق أن (الجلوس) لا يقل خطراً عن التدخين!؟
للأسف هذا ما أثبته العلم..
هناك حقيقة بديهية, وهي أننا لم نُخلق لنجلس!..
كفنانين رقميين, ومعظم المهن التي ترتبط بالكمبيوتر, نجلس ساعات طويلة أمام الشاشة.. معرضين صحتنا وحياتنا للخطر.
فبداية من الدماغ الذي تبطئ حركته بمجرد الجلوس لفترات طويلة، حيث إن الحركة تحفز على ضخ الدم فيه وتنشيطه للهرمونات المحفزة لتحسين المزاج .
ثم الفقرة العنقية في الرقبة فإنها تعاني من اختلالات دائمة، وخاصة التسبب بآلام في العضلات الرابطة بين الرقبة والكتفين، وصولا إلى العمود الفقري، الركيزة الأساسية لجسم الإنسان، فهو معرض أيضا للتلف عند قلة الحركة التي تؤدي إلى تصلب مادة الكولاجين الداعمة لحركة الأوتار والأربطة، وذلك أيضا يؤدي إلى تلف آخر فقرة من فقرات العمود الفقري..
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل يؤدي إلى تجمع الأحماض الدهنية وارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول المسببة لأمراض عدة في القلب.
واكتشف الأطباء أيضا أن من مسببات الإصابة بمرض السكري الجلوس لفترات طويلة نتيجة عدم استجابة العضلات لمادة الأنسولين التي يفرزها البنكرياس.
أما الساقان فسوف تعانيان من ضعف بسبب اضطرابات الدورة الدموية، فالجلوس يؤدي تجمع السوائل المسببة لتورمهما، وبالتالي الإصابة بالدوالي أو جلطات الساقين، وأيضا قلة الحركة تتسبب في ضعف العظام ما يؤدي إلى الإصابة بهشاشته.
هل هناك حلول؟
شخصياً, أحاول بقدر الإمكان الحركة في المكتب أثناء العمل, ويساعد على ذلك أن طريقتي في العمل تعتمد على التركيز الشديد لفترات صغيرة ثم أخذ بريك قصير.. أتحرك فيها من وإلى الحمام/المطبخ/المسجد.. إلخ.
وهذا الفيديو اللطيف اقترح بعض الحلول الأخرى:
وهذا الإنفوجراف يشرح مخاطر الجلوس بشكل مفصل: